بســمة ألم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بســمة ألم


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
BashaR
يا عذابي
يا عذابي
BashaR


ذكر
عدد الرسائل : 1915
العمر : 36
الموقع : http://ya-3zabe.tk
تاريخ التسجيل : 20/11/2007

قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟ Empty
مُساهمةموضوع: قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟   قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟ I_icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 12:55 pm

تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود.. وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتعدى
السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً .. وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الأيام .. أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم ..
في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها فقالت أسماء .. فسألتها أين منزلكم .. فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، أعيش فيه مع أمي وأخي بدر.. وسألتها عن أبيها .. فقالت أبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري .. ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها بدر يخرج راكضا إلى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما مع يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها أطراف الحديث .. سألتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة .. أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم أتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبه .. وقد تكون عينيها .. لا اعلم حتى ألان السبب .. كنت كلما مررت مع هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. وطلبت مني أن احضر لها قماشا وأدوات خياطة .. فأحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في أحد الأيام طلبا غريبا .. قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟

مباشرة جلست أنا وهي على الأرض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود إنارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى أجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت أتليها .. وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا أصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضه .. وتختفي داخل الغرفة الخشبيه .. وفي الغد حصل لي ظرف طارئ! ! ! استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين .. لم استطع أن أودعها .. فرحلت وكنت اعلم إنها تنتظرني كل ليله .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشي في مدينتي .. اكثر من شوقي لأسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. أحسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت أدراجي .. وهكذا لمدة خمسة أيام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها .. عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضه .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج بدر .. ثم خرجت أمه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضرت .. وقد وصفتك كما أنت تماما .. ثم أجهشت في البكاء .. علمت حينها أن شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو؟؟؟؟

عندما هدأت الام سألتها ماذا حصل؟؟ أجيبيني أرجوك .. قالت لي : لقد ماتت أسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا وعندما سألتها من يكون ..قالت اعلم انه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟ أعطيه هذه القطعة .. فسالت أمها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت أسماء .. في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين .. فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا..فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت إلى المنزل .. لكي أضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم أجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء ..

لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا أستطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد إلى مسكني ... بل أخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشي الذي أعطتني إياه أم أسماء ..

فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعه .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثره ... يا الهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت ألان لماذا كانت تخفي يديها في أخر لقاء .. كانت أصابعها تعاني من وخز الابره التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز .. كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت! ! ! تلك الليلة هي أخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة إليه مرة أخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى ألم وحزن .. يحمل ذكرى اسمــــــاء احتفظت بقطعة القماش معي .. وكنت احملها معي في كل مكان اذهب إليه .. وبعدها بشهر .. وأثناء تواجدي في إحدى الدول .. وعند ركوبي لاحد المراكب في البحر الأبيض المتوسط .. أخرجت قطعة القماش من جيبي.. وقررت أن ارميها في البحر .. لا أعلم لماذا ؟؟ ولكن لأنها تحمل أقسى ذكرى في حياتي .. وقبل غروب الشمس .. امتزجت دموعي بدم أسماء بكلمة أحبك .. ورفعت يدي عاليا .. ورميتها في البحر .. أخذت ارقبها وهي تختفي عن نظري شيئا فشيئا .. ودموعي تسألني لماذا ؟؟ ولكنني كنت لا أملك جوابا ؟؟ أسماء سامحيني .. فلم أعد أحتمل الذكرى ؟؟ أسماء سامحيني .. فقد حملتني اكبر مما أتحمل؟؟ أسماء سامحيني فأنا لا استحق الكلمات التي نقشتيها ..


عدل سابقا من قبل BashaR في الأحد سبتمبر 14, 2008 8:48 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عرين الأسد --- أسد الشام
عضو ذهبي
عضو ذهبي
عرين الأسد --- أسد الشام


ذكر
عدد الرسائل : 893
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/04/2008

قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟   قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟ I_icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 1:47 pm

السلام عليكم ورحة الله وبركاته Sad
لا حول ولا قوة الا بالله .... أن لله وان اليه راجعون
يا صديقي لا عرف مذا اقول واله هذة القصة قد أثرت بي وانا قارء كيف لو كنت قد عشتها
الهمك الله الصبر والسلوان
صديقي وجبيب وروحي بشار الغالي
الذي جلبك لهذة الفتاه هوا قلبك الطيب وروحك الزكية وعاطفتك الجميلة
هذه الفتاة لم تحس بالامان يوماً ما لكن وجدتهو معك في عينيك و في قلبك
كلنت تعرف انك سوف تاتي لانك علمتها ما كانت تتمناه هو العلم والدراسة والذهاب الى المدرسة
****************
اما بالنسبة للمصتوصف الخاص والعام
الله يمهل ولا يهمل
لهم جزائهم في الان في رقبتهم الى يوم القيامة
يا صديقي الطبيب والممرض قبل ان يدرس الطب يجب ان يعرف ان عملة عمل انساني وليس مالي
لكن هذا عصر المال وعصر معك ليرة بسواها ما معك ما تسوى شي
انشاء الله يجي يوم ويكون الدكتور يلي قال لها ليس لها ملف عندنا ان شاء الله يو القيامة يأتي وتقول له ملك الجنة ليس لك ملف في الجنة اذهب الى النار
اعذرني على كثرة الكلام
اعذرني يا غالي ...... بس والله العظيم قد أثرت لي وكأني قد فقدت اختي الصغيرة
اعتذر منك والدموع تنهمر مني والله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
BashaR
يا عذابي
يا عذابي
BashaR


ذكر
عدد الرسائل : 1915
العمر : 36
الموقع : http://ya-3zabe.tk
تاريخ التسجيل : 20/11/2007

قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟   قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟ I_icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 1:53 pm

اهلا بك عزيزي عرين

القصة لم تحصل معي شــخصياً ولكنني عندما قرأتها احسست بشيئ غريب في داخلي

قررت نقلها الى هذا المنزل الصغير

شــكرا الك على المرور

الله يرحمها برحمتو ويدخلها الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة أبكتني والله العظيم فهل انا الوحيد ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بســمة ألم :: المنتدى الثقافي :: بوابة القصص القصيرة والروايات-
انتقل الى: