أظهرت الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن المكتب الوطني البريطاني للإحصاء في دراسة، أن اسم "محمد" احتل العام الماضي المرتبة الثانية لأكثر الأسماء شيوعا في بريطانيا، وهو مؤهل لأن يحتل المرتبة الأولى في العام الجاري.
وتمت تسمية أكثر من 6 آلاف مولود في بريطانيا باسم محمد في العام الماضي فقط، في ارتفاع غير مسبوق لذلك في المملكة، حسب إحصاءات رسمية.
واعتبر رئيس المبادرة الاسلامية البريطانية محمد صوالحة أن الهدف من التسمية بمحمد هو التمسك بالهوية الاسلامية.
وقال صوالحة في تصريح له اليوم الاربعاء: إن أحد الأهداف من التسمية باسم الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو التمسك بالهوية الاسلامية، حيث إن هناك الكثير من العائلات تسمي أبناءها باسماء غربية، في إشارة منه إلى حالة الانصهار السلبي في المجتمع الغربي بدل التعايش الايجابي معه على أساس المحافظة على الاصالة والتمسك بالهوية.
ويرى المراقبون في نتائج هذه الدراسة رسالة الى الغرب لاحترام الرسل والأنبياء كافة.
وقال رئيس الاكاديمية الأوروبية للدراسات الاسلامية أحمد عامر: إن المجتع الغربي الذي لا ينتقد الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) فقط بل ينتقد أيضا السيد المسيح (عليه السلام) سيبدأ العودة لمعرفة شخصية الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما نسمي أنفسنا وأولادنا محمدا، ونلتزم نهجه.
وأضافت الدراسة أن هناك 14 طريقة لكتابة اسم محمد باللغة الانجليزية، إلا ان القائمين على هذه الدراسة يرون أن الانتشار الواسع لهذا الاسم بصيغه المختلفة يسجل انتشارا ملحوظا يؤهله إلى أن يكون الاكثر انتشارا في المملكة في عام 2008، الامر الذي رصدت قناة العالم ترحيبا به من قبل الشريحة التي استطلعت اراؤها في الشارع البريطاني.
وقال مواطن بريطاني: لا أرى مشكلة مطلقا في أن اسم محمد هو أكثر الاسماء شيوعا، لأن في ذلك دلالة على وجود مواطنين من دول أخرى يعيشون معنا.
وقال مواطن آخر: إن انتشار اسم محمد في بريطانيا يسعدني لأننا في مجتمع متعدد الثقافات، وان شيوع الاسماء غير البريطانية أمر مرحب به عندنا.
وفي وقت تزداد فيه المحاولات الغربية للنيل من مكانة الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) تظهر هذه الدراسة حب واعتزاز مسلمي بريطانيا بالرسول الأعظم واسمه المبارك.