السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
كشفت دراسة حديثة عن حقائق جديدة حول فيروس 'إتش. آي. في' المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة، ما يبشر بإمكانية إيجاد علاج فعال لمقاومة هذا المرض القاتل، وتمكن فريق ضم باحثين من جامعة روكفيلير الأمريكية، ومختصين من جامعة 'كينغز كوليج - لندن' البريطانية، من اكتشاف معلومات جديدة تتعلق بفيروس 'إتش. آي. في'.
حيث أظهرت الدراسة امتلاك أحد البروتينات البشرية القدرة على إعاقة انتشار الفيروس في الجسم، وذلك عند غياب جزيء محدد من هذا الفيروس.
وأوضح الباحثون بأن فيروس 'إتش. آي. في' يعد مسؤولاً عن انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز بشكل وبائي بين الأفراد، فهو يقوم بإنتاج مجموعة من البروتينات التي تستهدف الآليات المثبطة لتصنيع الفيروس في الخلايا البشرية، ومن تلك البروتينات ما يسمى ببروتين Vpu.
وطبقاً لنتائج الدراسة فقد تبين أن بروتين 'تيذرين'، أو ما عرف سابقا باسمCD 317،
والموجود في جدار الخلايا البشرية، يمكنه تثبيط عملية تصنيع فيروسات 'إتش. آي. في'، وذلك عند افتقارها لمورثة 'Vpu'
وبحسب الدراسة، فإن مورثة 'Vpu' تعطي بروتيناً يملك القدرة على معادلة تأثير بروتين 'تيذرين'، سامحاً للفيروس بالانتشار في كافة أنحاء الجسم، إلا أنه وفي حال عدم امتلاك الفيروس لتلك المورثة، فإن بروتين 'تيذرين' يعمل على إبقاء الفيروسات ملتصقة بسطوح الخلايا البشرية بعد أن تهاجمها، ويمنعها من الاستنساخ لتعطي فيروسات جديدة