غريب انت ..
وغريبة أطباعك الطفولية ..
وغريب في كلماتك الحارقة ...
غريب انت أيها الطير الشادي الذي لا يرسي بمكان واحد ...
أو دعنا نقول أيها الطير اللعوب فربما يكون المعنى أصح
كلماتك ووعودك على قلبي كالموج العالي يغرقني ويميتُني في اليوم الف مرة ..
فهكذا انت ..
تتكلم عن الجراح والماضي والحاضر ..
ولا تروي عن مستقبلك حرف واحد ..
ولا تقول سأروي قصة مستقبلي ذات يوم لشخص يلازمني ويشعر بآ لامي ولوعتي اينما كنت ....
فأنت دائما تصنع المستقبل الذي سيخرجك من عذاباتك ودموعك الملازمة لك منذ الصغر وتضعني في قائمة التهميش ...
تمنيت ولو لدقيقة واحدة أن تتكلم عن مستقبلٍ نصنعه سوياً من أجل آهات تلازمني منذ عرفتك ...
ومنذ التقيت بك من جديد لأول مرة ...
تمنيت يا محيري ليتني لم أصادفك في يوم ما ...
ليتني لم أمشي في درب مظلم
مليئ بالشموع الخافتة أضوائها ..
كلما مشيت في شوارعها ذهب ضوءها ...
لطالما تمنيت أن يضيئ هذا الدرب الشاسع ضوء لامع ...
فبسببك انت....
اضع كل اللوم عليك ..
أيها الغافل عن الواقع ..
أنت هكذا لا تسعى من أجلي وأجلك بل من أجل مستقبلك الذي لا يوجد له عنوان . ...
تاركاً ورائك من هو معذب وحائر وباكي ليله ونهاره من لوعة حبه المجهول المصير .
هل هو مصير تستقربه النفوس ؟؟
ام طريق سيبقى ويموت دون أمل ؟؟
تمنيت ولو لمرة أن أصدقك
فكلماتك رقيقة
لكن في كل كلمة أسمعها تخونني نفسي وتقول لي بأنها كلمات سقيمة عقيمة لا فائدة منها .
فماذا بوسعي أن أفعل لكي لا أدع هذا الحب ينهار تاركاً ورائه دمار و ورق كتب عليه
ضحي يا محيري من أجل عاشقة ..
نعم عاشقة ها أنا اقولها ولكن بعد فوات الأوان
أقولها وأنا مطئطة رأسي وكلي يأس
عشقتك دون أمل أتعلق به ..
دون أغنية أدندن بها عندما أشعر بفراغ قاتل ..
ضحي يا محيري من أجل حب بريئ وشريف لا حول له ولا قوة
عذراً يا محيري إن أتيتك في يوم وطلبت منك الرحيل دون عودة ..
عذراً يا محيري إن صارحتك بالحقيقة الجارحة وقلت لك أنك ما عدت ذلك الشخص الذي أبحث عنه ..
عذراً يا محيري إن جرحتك بعباراتي المؤلمة
فقبل ذلك أنت من بدء بالجراح وتمزيق قلب عاشق
ولكن في كل يوم اكتشف بأنك تطعنني دون رحمة وشفقة
وما زلت أقول لك بأن املي بك كبير فرجائي إن كنت فعلاً تشعر بي لا تتركني في دوامة ومتاهات
هكذا تكون قد أنقذتني ولكن أتمنى أن تشعر قبل فوات الأوان
منقول