الحرارة تزيد من فعالية العلاج الكيميائي في مواجهة الأورام ال

السرطانية




سعى المختصون بعلم الأورام إلى تطوير طرق جديدة لعلاج أمراض السرطان.

وفيما توجه خبراء في السابق إلى استخدام التجميد لمحاربة تلك الأورام، يعمل آخرون على الإفادة من الحرارة لزيادة فعالية العلاج الكيميائي المستخدم للقضاء على الخلايا السرطانية، حيث يقوم علماء من معهد مساتشوسيتس للتقانة MIT في الولايات المتحدةالأمريكية، بالسعي إلى استخدام العلاج بالحرارة إلى جانب العلاج الكيميائي، بعد أن أثبتوا أنه يساعد في القضاء على الأورام السرطانية على نحو أفضل، وذلك مقارنة مع استخدام العلاج الكيميائي منفرداً.

وطبقاً لما نشرته دورية علاج السرطان في الخامس والعشرين من شهر تشرين ثاني، فقد تبين أن اللجوء إلى الحرارة (إلى جانب العلاج الكيميائي) يزيد من الدمار الحاصل للورم السرطاني، فقد أدى استخدامها إلى ضمور الأورام الكبيرة الحجم بمقدار زاد عن خمسين في المائة مقارنة مع الحال عند استعمال العلاج الكيميائي بشكل منفرد. كما تبين أن الطريقة الجديدة أدت إلى ضمور الورم وموته بشكل أسرع.

وكان الباحثون أجروا دراسة تضمنت القيام بتجارب سريرية شملت خمسة عشر مريضاً من المصابين بسرطان الثدي، وقد خضعوا جميعاً لدورتين من العلاج الحراري، بالإضافة إلى الخضوع للعلاج الكيميائي لأربع دورات.

وكان الهدف من تلك الإجراءات دفع الورم إلى الضمور ليتسنى للمختصين إزالته دون الحاجة إلى استئصال الثدي بشكل كامل، وقد نجحت تلك الطريقة بالنسبة لأربعة عشر ورماً.

واعتمد الباحثون على استخدام أشعة المايكرويف المعروفة كوسيلة للتسخين، حيث تم وضع مزودين اثنين قرب منطقة الثدي، فعملت أشعة المايكرويف على تدمير الخلايا السرطانية، باعتبار أنها تحوي كميات كبيرة من الماء والأيونات، فيما حافظت تلك الأشعة على الخلايا الأخرى سليمة.

ويوضح الباحثون: عندما تمر أشعة المايكروويف عبر الورم، فإن جزيئات الماء التي تتواجد في الخلايا تبدأ بالتذبذب، فتتولد الحرارة بسبب الاحتكاك الحاصل بينها، ما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الخلايا السرطانية إلى نحو 108 فهرنهايت، فينتهي الأمر بفنائها.

من جانب آخر رجح الباحثون إمكانية استخدام الحرارة في محاربة الأورام السرطانية الناشئة من أنسجة أخرى في الجسم، حيث يتوقع أن تزيد من فعالية العلاج الكيميائي المستخدم في هذا المجال.