في عالمنا الآن توجد مجموعة من الأمراض الخطرة تتسبب في وفاة الملايين كل عام من بينها أمراض القلب والسرطان والايدز وغير ذلك من الأمراض لكن مرضاً خطيراً يتحد العالم ضده الآن ويعلن الحرب العادلة ضده وهو المخدرات. مع أن هذا المرض لا ينتج عن ميكروبات أو فيروسات فإن آثاره القاتلة تفوق أخطر الأمراض.. فهو يرغم ضحيته على الانجذاب اليه والإدمان بحيث تصبح الضحية أداة بلا إرادة أو فاعلية في المجتمع ثم ينتهي به الأمر الى أحد مستشفيات الأمراض العقلية أو النفسية وقد يكون مصيره الموت وهو في ريعان الشباب.
جميع المخدرات تأتي من مصدر واحد هو من أنواع معينة من النباتات أشهرها نبات «القنب» الذي يستخرج منه الحشيش والأفيون الذي يستخلص منه أخطر المخدرات القاتلة ومن بينها الهيروين.
التجارب التي أجريت على الحيوانات أثبتت مدى الأثر التدميري للمخدرات. فعندما اختبر سلوك نوع من القردة بعد تعاطي جرعة من المخدرات اكتشف العلماء عجزها عن حفظ توازنها، كما افتقدت القدرة على التعايش مع بعضها فضلاً عن الضعف الشديد الذي أصابها.
وفي مملكة العناكب أجريت تجربة أخرى لمعرفة أثر المخدرات على أسلوب حياتها.
وكانت النتيجة مدهشة، إذ أن العناكب عجزت عن صنع نيسجها بالشكل المعتاد.
وظهر الاختلال على هذا النسيج، وأصبح مجموعة من الخيوط المتباعدة العاجزة عن اصطياد أية حشرة.