لمن هذا الشوق والحنين
شعوراً قد ملك قلبي...جعلني هذا الشعور لا
أعرف للراحة طعماً....أنساني هذا الشعور
كل من حولي...أجلس وحيدة...وأسأل نفسي.....
لمن هذا الشوق والحنين ؟!؟!
ولمن يحن هذا القلب الصغير؟؟؟!!
إحساساً جعلني أشعر وكأني غريبةً في
هذا العالم الصغير ......
إنه إحساساً بالحنين والشوق.....
إلى صدر أمي الدافئ...
ذهبت لأرتمي في حضنها وأنا أبكي....
كم أنا متشوقة إلى حضنك الدافئ يا أمي الحبيبة
وكم أنا بحاجة إلى أن تمسحي دمعتي
من وجنتاي الذابلتان.......
سمعت شهيقاً....
رفعت رأسي أنظر إلى وجه أمي الشاحب...
وببراءة الطفولة سألتها:
لماذا تبكين......؟!
أجابتني.........:
أوتشعرين بدفئ وحنان الأمومة يخرج من صدري إلى صدرك...؟!
أجبتها.......
أولستِ أمي....؟؟؟!
احتضنتني بقوة وهي تبكي........
أنا أمك ولكن لم أحملك تسعة أشهر......
ولم أصرخ صرخةً واحدةً عند خروجكِ لهذهِ الدنيا الواسعة....
ولكني.......
سهرتُ عليك اليالي...
وبكيت عليك أياماً عندما أراكِ تكبرين وتكبرين
وأمكِ تحت الثرى.....
كانت تتمنى أن تراك فتاةً جميله.......
عند هذه اللحظه فقط......
أيقنتُ أن شوقي وحنيني كان
لمن صرخت عند خروجي لهذهِ الدنيا.....
وليس لمن سهرت عليّ اليالي.....
لأنني ولأول مرة لم أشعر بدفء الأمومةِ في قلبها....
ولكنها
ستبقى أمي التي حمتني من جور الزمان
وضحت بكل شئ من أجل......
تربية طفله لم تحملها في أحشائها.....
فإليكِ كل الحب والإحترام..........
يامن علمتني حب الوصي والنبي المختار...