الأميرة: أين أنت ؟!
الأمير: موجود ...
الأميرة: إذاً لما لا ترد على مكالماتي ؟!.........و على رسائلي؟!
الأمير: ولماذا أرد؟!
الأميرة: لأني مهتمة بك!!
الأمير: لا يجدر بك ذلك...
الأميرة: لماذا؟!!
الأمير: لا يوجد ما يدفعك للإهتمام بي...
الأميرة: بل يوجد...
الأمير: ما هو؟!!
الأميرة: قلبي!!
الأمير: لا يجدر به ذلك...
الأميرة: ولما لا ؟!!
الأمير: ليس بيننا ما يدفعه لذلك...
الأميرة: إذاً أنت لست مهتمً بي ؟!!!
الأمير: لا أدري...
الأميرة: ولكني أحس بك.........قلبي ينبض ساعة لقياك......دقاته تتسارع
كمن يهرول في سباق الألف ميل......يتطايرُ فرحاً حين سماع صوتك
كالعصفور يصفق بجناحيه مسرعاً نحو أمه حين رآها عائده بعد غياب
طويل بحثاً عن الطعام له.............
الأمير: هي مشاعر لاتفتأ تنقضي بسرعه....
الأميرة: بل لا تزال نضره ترويها تلك الكلمات التي كنت تقولها لي فتكبر وتنمو
كالزهره نسقيها الماء لتكبر وتجمل الدنيا لنا............
الأمير: ليست سوى كلمات قلتها ولم أقصد معناها.....
الأميرة: أيعقل هذا ؟!!
الأمير: هذه هي الحقيقه.....
الأميرة: ولكن.............
الأمير: لكن ماذا ؟!!!
الأميرة: ولكن ماذا أفعل بقلبي وبالمشاعر التي سكنت غرفه وأحاطت جوانبه
كما يحيط السور بالمدينه كي يحميها من غدر الأعداء.......
الأمير: أنا لم أطلب منك تلك المشاعر...........
الأميرة: ولكن قلبي لا أملك مشاعره، هي مشاعر وليدة الأحداث، مشاعر
ليس لي يد في توليدها وإختيارها كالطفل ليس له الحق بإختيار والديه....
الأمير: لا تجزعي الأيام كفيله بقتل تلك المشاعر.....
الأميرة: قسوتك هذه ستقتلها قبل أن يتسنا للأيام فعل ذلك.............
الأمير: ليست قسوه بل حقيقه.........
الأميرة: يالا هذه الحقيقه التي ستقتل تلك اللحظات الجميله التي
عشتها معك مثلما يقتل السم الفئران...........
الأمير: لا يوجد ما يستحق هذا الشعور.....
الأميرة: هل تعلم ما أتمناه الآن ؟!!
الأمير: لا أعلم !!
الأميرة: أتمنى لو كان بإستطاعتي العثور على ألة الزمن أتعلم لماذا ؟!!
الأمير: لا شك كي تعودي بالأيام للوراء وتمنعي لقائنا الذي كان.....
الأميرة: بل لئلملم كل الثواني والدقائق والساعات.....لأجمع كل الأيام
والأوقات ......كل اللحظات.....كل المشاعر وكل الكلمات وكل الحروف.....
ألملمها وأحولها إلى قوارب ورقيه وأرميها في شواطئ النسيان
بعيداً عني..........
وتدري ماذا سأفعل بعدها ؟!!
الأمير: ماذا بعد ؟!!
الأميرة: سأبحث عن ورقه وأسجل فيها مكان تلك الشواطئ...
أتدري لماذا ؟!!
الأمير: لماذا ؟؟!!
الأميرة: كي أستطيع العوده إليها عندما يجتاحني الحنين ويذبحني الشوق
كي تكون البلسم الذي يداوي لوعة الفراق كالمرهم الذي يبرء القرح....
هل لك يا حبيبي أن تصفعني على خدي كي أستفيق من هذا الكابوس
كالمريض يستفيق من غيبوبه حرمته من أن يعيش تلك الأيام التي قضاها نائماً.......
الأمير: ......................................
لا داعي لأن أصفعكِ ....
فكل ما قلته .....
كذب !!!!!!!!
أنا أحبك ..... ولن أتخلى عنكِ
الأميرة: أحبك
الأمير: أحبكِ